لمحة تاريخية عن لعبة الشطرنج

لمحة تاريخية عن لعبة الشطرنج:

تاريخ لعبة الشطرنج

إختلفت الروايات... و تعددت الحكايات بخصوص نشأة لعبة الشطرنج... كل البلدان تتدعي أنها مخترعة اللعبة في شكل من أشكالها. وأكثر الآراء إنتشارا هو أنها نشأت في الهند.من أجل أن نستعرض كل ما يُحكى عن تاريخ لعبة الشطرنج، فلن تكفينا المدونة بأكملها، لهذا إختصرت الموضوع في رواية أجدها ممتعة شيئا ما.
نشأة لعبة الشطرنج

يُحْكى في ما مضى من الزمن عن وجود حاكم (ملك) إسمه سِيزَا (Sissa) و كان يعاني من شدة الملل لدرجة الموت.

و لأن الملك لم يجد أي حل للقضاء على الملل الذي كان يعيشه في قصره، طلب من القائمين بشؤونه بتنظيم مسابقة و سيتم مكافئة من يقوم بإختراع لعبة يشغل بها معظم وقته شرط أن لا يمل أبدا من ممارستها مدى حياته.

و بعد مرور بضعة أيام تقدم المئات من المرشحين لكي يعرضوا على الملك ما جادوا به من إختراعات لشتى أنواع اللعب... تم بدأ الملك في تجربتهم واحدة تِلو الأخرى... لكن، بعد مرور أسابيع فقط، وجد الملك نفسه مرة أخرى في حالة من الملل كالتي كان يعيشها من قبل دون جدوى من كل تلك اللُّعَب التي قُدمت له.

رَجُل شاب جاء يطرق أبواب قصر الملك يزعم أنه قد نجح في ما فشل فيه من سبقه للتقدم للمسابقة... إلا أن الملك لم يَعُد يُعير أي إهتمام لذلك و كان ينوي أن يطرد الرجل الشاب من قصره دُون حتى أن يُجرب اللعبة التي إستطاع الرجل الشاب إكتشافها.

لكن الشاب كان فطنا و ذو عقل نبيه... إستطاع أن يقنع الملك بأن يمنحه الفرصة لكي يشرح إكتشافه. تم بدأ الشاب في شرح لعبته التي سماها، لعبة الشطرنج.

و ما هي إلا لحظات حتى أبدى الملك إهتمامه بهذه اللعبة، تم قرر أن يلعبها معه (مع الشاب) أولا... تم قاموا بلعب ثلاث مقابلات، إنتصر الشاب في الأولى، تم تعمد أن يترك الملك ينتصر في الثانية و الثالثة، و إستمر الملك في مزاولة هذه اللعبة و لأيام دون أن يشعر بذلك... مَر ما يقارب أكثر من ثلاثة أسابيع.

تم جاء الرجل الشاب يُطالب بالجائزة التي وعد الملك بأن يمنحها لمن يستطيع أن يُخَلِّصَهُ من الملل الذي كان يعيشه... تم أخبره الملك أنه سوف يقدمها له في الغد أمام شعبه.

و في الغذ، اليوم الموعود... تقدم الملك و أمام الشعب، و أخبر الرجل الشاب أنه سوف يمنحه جائزته و هي عبارة عن الكثير من القمح، و سوف يمنحه عدد من حبات القمح على كل خانة من رقعة الشطرنج... حيث سوف يمنحه على كل خانة ضعف ما منحه له في الخانة التي قبلها إبتداءا من الخانة الأولى... أي أنه سوف يمنحه على الخانة الأولى حبة قمح واحدة، و على الخانة التانية حبتي قمح، و على الخانة الثالثة أربع حبات قمح، و على الخانة الرابعة ثمانية حبات قمح، و هكذا... لكن كان من المستحيل على الملك أن يمنح الرجل الشاب كل تلك الكمية من القمع و يتعذر عليه توفيرها حتى لو قام بجمع كل ما توفر لديه في مملكته.

لأنه و بعملية حسابية، الكمية التي يجب على الملك أن يمنحها تساوي 36893488147419103231 أي ما يعادل 1019×3,689 حبة قمح. أي 36 مليون ترليون حبة قمح. 

و هي أكثر من ما يمكن للملك أن يمنحه.

هناك تعليق واحد:

Adbox

@templatesyard